المسيا في العهد القديم

الكتاب: المسيا في العهد القديم

تاليف: ريستو سنتالا

تاريخ النشر: 2004

كلمة عن المؤلف:

ريستو سانتالا مؤلف فنلندي معروف في مجال اليهودية والأدب الحاخامي. درس اللاهوت في جامعة هلسنكي ، وعين قسا في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بفنلندا في عام 1953. وكان أول من عمل راعياً شاباً في هلسنكي ثم في كنيسة اسكندنافية في حيفا  بإسرائيل. في عام 1957 أصبح مدرسًا وراعيًا في المدرسة الداخلية العبرية التابعة للبعثة الفنلندية الإنجيلية اللوثرية في القدس.

في عام 1968 عاد سانتالا إلى فنلندا وعمل مدير مدرسة الكتاب المقدس في هلسنكي لمدة سبع سنوات. خلال هذه السنوات أتيحت له الفرصة لدراسة المزيد من الكتاب المقدس والأدب الحاخامي.

بين عامي 1975-1986 ، عمل مرة أخرى في إسرائيل. خلال هذه السنوات ، كتب أفضل دراساته المعروفة ، وهما كتابين: اﻻول، “المسيح في العهد القديم في ضوء الكتابات الحاخامية”. والثاني “المسيح في العهد الجديد في ضوء الكتابات الحاخامية”، وكلاهما كتب بالعبرية الحديثة.

اقتباسات من الكتاب:

من اكثر الكتب شهرة في قرننا كناب الجذورلاليكس هالي. وقد ترجم الى العديد من اللغات بل وحتى تحول الى فيلم. في هذا الكتاب يبحث شخص امريكي اسود عن اصوله حتى ينتهي به الامر الى قرية نائية بالقارة الافريقية. ان مثل هذا البحث في الانساب يمكنه ان يساعدنا في فهم سلطتنا وميراثنا، وايضا في تقدير انجازات الاجيال السابقة، بل لنه من الممكن ان يساعدنا ايضا على فهم انفسنا.

ينبغي على الكنيسة المسيحية كذلك ان تدرس جذورها الخاصة الظاهرة في العهدين القديم والجديدان الرسالة الاساسية للكتاب المقدس واضحة تماما فهو نفسه يخبرنا فتشوا في سفر الرب، واقراوا“. ويقول ايضا “هكذا قال الرب.قفوا على الطريق وانظروا واسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم.ولكنهم قالوا لا نسير فيه”(ار6: 16).

ان الاطلاع على الجهد الشامل الذي قام به الباحثون في سبيل توضبح جذور المفهوم المسياني يستحق عناء الاهتمام. اذ يحاول البحث التاريخي النقدي ان يقوّض الطابع المسياني الخاص بالكتاب المقدس، وذلك لانه يوجد توقع مشابه للخلاص في الشعوب الاخرى ونتيجة لتحررهم من الوهم التاريخي فان الكتاب اليهود يميلون الى انكار المسيا الشخصي.

كلما قدم التفسير كلما ازداد الوزن النسبي الذي يمكن ان ينسب الى المصدر باعتباره دليلا اصليا للمفهوم المسياني.

يجب ان نضع نصب اعيننا بالطبع ان العهد الجديد يتحدث عن سر المسيح. ويرتبط بهذا السر المسياني معالم تاريخية وكونية وروحية ودنيوية.

ربما لا يمكن دراسة الظواهر الروحية او تلك التي تنتمي لتاريخ الافكار عن طريق منهج تاريخي نقدي محض. فقد قيل ان اسحق نيوتن اكتشف قانون الجاذبية عندما سقطت التفاحة على رأسه لكننا لو قطعنا هذه التفاحة الى اجزاء فلن نجد القانون داخلها – كذلك فانه ليس من المرجح ان يجده الجراح في راس نيوتن: لقد كان القانون في مكان بين التفاحة ورأس نيوتن. لا يمكن للظواهر الروحية ان تشرح، لكن يجب ان تضفى عليها صفة ذاتية (اي خاصة جدا او فريدة). ينطبق ذلك على السر المسياني.

لو اننا درسنا الكتاب المقدس وادب الاحبار بدقة، فاننا لابد ان نندهش من وفرة التفسير المسياني في الاثار  الادبية الاولى المعروفة لنا. ويذكر التلمود في وضوح ن جميع الانبياء لم يتنبأوا سوى لايام المسيا“.

أضف تعليق